
كتبت السوسنه في تعليق على المقال السابق حواراً بين العلم والدين هكذا:
قال الدين:حسبي على علمٍ أتى أبكانيا
زلزل عروشي وهــزّ أركانيا
كشف الخرافة وفضحني علانيا
فأجاب العلم:أنا للإنسان دوماً شافيا
كسوته وكان عندك حافيا
أطعمته إذ رأيته شاكيا
فرد الدين:لي خطةٍ مع الإله العاليا
يبقي عليّ وأنا أبقيه راضيا
وإن خالفته أتاني غازيا
فقال العلم:أنت وربك من الوجود فانيا
لملم خرافاتك وإهرب جاريا
فالعلم باقٍ أولاً وثانيا

اتعرفون ماذا يفعل الدين؟ انه يبدأ بخلق المُشكله، فيقول لك ان هناك رجلاً في السماء سيدخلك الجحيم ويتفنن في وصفها حتى يمتلأ قلبك بالخوف ومن ثم يقدم لك الحل من خلال الايمان به وممارسة طقوسه. فكيف يكون خالق المشكله هو ذاته الحل؟
الاسلام يخترع لك تلك الذنوب فهذا حرام وذاك مكروه ، ثم يصف لك كيف تتجنب عقابها بترديد الدعوذات والمغفرات لهذا الرب الوهمي الذي خلقه لك. أتثق بمن ينشر الامراض ان يصنع لك علاجاً لها؟ فهذا هو الدين، يجب علينا ان لانثق به ابداً ولانصدق كل من يتصنع دور الكاهن والشيخ والامام والملا وغيرهم من المدعوذين سواء سمي نفسه داعيه ام تظاهر بأنه يقوم بأعمال الخير.

أما العلم فهو نظام معرفي يشرح لنا بصدق وبدون اهداف مُغرضه هذا الكون الذي نعيش فيه. العلم لايعلمنا فقط مايحدث في هذا العالم ولايكتفي بأن يشرح لنا لماذا تحدث هذه الاشياء مثل الامطار والعواصف والزلازل بل يزودنا بطرق تجنب اخطارها علينا.
لقد نجح العلم في محاربة الامراض ففي خلال المائة سنه اخيره قهر العلم امراضاً كانت تفتك بالانسان كالملاريا والسُل حتى ان عمليات القلب المفتوح صارت اليوم عمليات عادية جداً..أما الدين فقد صار له اكثر من الف سنه يقول لنا هذا ضر وذاك مس ويصف لنا آيات القرءان كشفاء فاشل او العسل والكي وخرافات عفى عليها الزمن. فبمن تثق؟

الدين يعلمنا بأننا مساكين ضعفاء لاحول لنا ولاقوة فكل مايمسنا هو من عند الله وماعلينا الا الصبر على البلاء والدعاء والرجاء لهذا الرب..أما العلم فيعطينا القوة والثقة بأنفسنا وقدراتنا والتي فاقت قدرات هذا الرب المذكور في القرءان او الانجيل. لم يستطع الله علاج شلل الاطفال، بينما نجح العلم في خلق المصل الشاف الذي يرحم اليوم ملايين من الاطفال وآبائهم وامهاتهم. فبمن تثق؟
الاسلام يريدك عبداً ذليلاً، والمسيحيه تريدك كبشاً او خروفاً ضالاً يقوده المسيح سبايدرمان..أما العلم فيحررك. عندما يعطيك العلم هذه الثقة من خلال خلق القدرة لديك لتتغلب على الامراض وتعالجها وتسافر الاف الاميال في يوم واحد وتتحدث مع حبيبتك في الجهة الاخرى من العالم تصبح حراً، انت لست عبداً لرب الرمال ولا احد اكباش المسيح الضاله، انت إنسان عظيم قادر وحر، انت تستطيع التفكير بنفسك وتخلق الحلول وذلك افضل من الاف الساعات التي تقضيها في الدعاء والصلاة هباءً ومضيعة للوقت.

إن للانسان عدوين لدودين في هذا الكون، الاول هو محدودية القدره العضليه والحسيه للانسان والثاني هي الخرافه.
العلم يقهر الاولى بأعطائنا التكنولوجيا التي تصنع لنا آلات تجرف التربة ورافعات تحمل اطناناً ثقيله ومركبات تسير بسرعة لايستطيع حتى ملاك الرب ان يسبقها.
العلم يقهر الثانيه لأنه يعطينا الصورة الحقيقيه عن هذا العالم والكون المُحيط. انه يقهر الخرافة بتنويرنا وتخليصنا من هذه الاشياء التي تخيلناها على مدى السنين المظلمه ونحن نرزح تحت الاديان. لقد علمنا بأن السماء التي رفعها رب الرمال او يمسكها الاله أطلس او كما يظن الهنود ان سلحفاة عظيمة تحملها..غير موجوده. وان ليس هناك اشباح ولاملائكة ولا عفاريت وان قصة الخلق وآدم وحواء هي محض هراء.

العلم موجود وجاهز لنا لنستخدمه ولكن بشرط ان يكون لدينا الاستعداد لذلك. عندما يرفض الانسان العلم فهو يستسلم للخرافه وذاك حال مُنكرين نظرية التطور والتي فكت لغز الله. الخرافه هي الحاجز بيننا وبين مستقبلنا. اتعرفون كيف تعمل هذه الخرافه؟

تعمل الخرافة عندما يرفض الانسان تطعيم اطفاله لأن الشيخ قال له ان هنالك مؤمرة صهيونيه لنشر الايدز من خلال هذا. تعمل الخرافة عندما تمنع زرع الخلايا او نقل الدم او لاتجوز الفتوى لنا هذا او ذاك. عندما نقرأ الطالع ونصليّ الاستستقاء او الاستخاره. عندما نصدق الشيخ يقول لنا ان الايدز والعاصفه هي عقاب من عند الله او من السحرة او العفاريت..هنا يفشل العلم وتفشل الانسانيه في تحقيق احلامها.
ان الدين والخرافه هي الاصفاد والاغلال والعلم هو المفتاح الذي يحررك. العلم هو معرفة والمعرفة تقودك الى طريق واحد فقط وهو الالحاد والاقتناع بالادلة بأن هذا الدين والغيب والله وانبيائه ومعجزاته ليست حقيقيه.

عندما يهاجم احد الالحاد ويرفضه فهو في الواقع يرفض المفتاح الذي سيفتح اقفال اصفاده، انه يرفض ان يكون حراً. انه يخشى حريته لأنه يجد السجن مريحاً. فقد قال له سجّانه ان الحياة في القفص خير من خارجها فصدقه، اتثق بسجّانك؟ اتثق بمن ينشر العدوى يأتي ليقدم لك العلاج؟ لايتوقف الامر على ذلك بل يحاول هؤلاء المساجين اقناع امثالهم بأن يبقوا في الاصفاد..فيظلوا عبيداً لهذا الرب الخرافي او أكباشاً تتبع الراعي. حرر عقلك من خرافة الدين.
بن كريشان
ليس هناك حضارة وتقدم وعلم اذا لم يكن هذا المجتمع عرف وجود الله وتستطيع ان تقوم بعملية جرد تسلسلي للتاريخ والحضارات منذ فجر الحضارات وحتى الآن والمجتمعات التي كانت بعيدة عن مفهوم الدين ومعرفة الله بقيت على هامش العصور ........
ردحذفولكن ان نقول ان العامل الديني اصبح رجعيا وهدامافي مجتمعاتنالبحثه في الجوانب الدينية الناشئة من ما يسمى رجال الدين واحتكارهم لمفاهيم السنة على طريقتهم العنصرية والموازية للتلمودية وابتعادهم عن كتاب الله للنظر في الحقائق والابتعاد عن الاختلاف فالقرآن يجمع والسنة التي اسيئ فهم اغلبها بنيةمتعمدة ويسير عليها اغلب التابعين باحسان فهي تفرق وتحتكر وتقيد المسلم وتقتل فيه روح العلم والتعامل مع العصر بأداءعلمي حضاري .
واذ كان قدوتك الغرب فانه متدين لعلمك ومتطرف ايضا ومع ذلك يقود العصر بعلمه وتكنولجيته وما حصل انه اصطدم خلال القرنين الماضييين مع رجال الدين وتم استبعادهم حينها ظهرت الوجودية التي استبعدت فكرة وجود الله كما يحصل مع الطريقة التي انت تؤمن بها ليعود الغرب بعد سيطرته على العالم وينظر في عقيدته الدينية ليصل الى اقصى التطرف وهذا مانراه ماثلا فالبروتستانتية في المانيا واغلب شعوب الشمال الاوربي تنخرط مع بعضها عقيدياوانجيلا ميركل نموذج متدين للانسان الالماني وكذ لك الانجيلية البريطانية تتماشى مع العقيدة اليهودية وتدعمها عقيديا قبل ان يكون نفعيا ويتجلى ذروة التدين والعلم والحكم في امريكا الم يعتبر جورج بوش الابن مخلصا اليس اغلب علماءالعصر الراهن مؤمنين فالمشكلة ليست في الدين اذا ولتعلم ان الهندي الاحمر والافريقي والاسترالي الاصلي والاندونيسي سيبقى بعيدا جدا للوصول الى ما وصل اليه اصحاب الرسالات والمؤمنين بوجود الله وما كان ياصاحبي من البلشفية وعلوم المرحلة السوفيتيةانها كانت ذات اصول دينية كما انت الآن تربيت ونشأت في مجتمع يدرك وجود الله......وللحديث بقية