الاثنين، 29 نوفمبر 2010

هل نار جهنم سبب وجيه لتصبح مؤمناً؟




ذكر رب الرمال النار في القرءان العجيب بعدة أسماء، فهي النار و هي لظى و هي الحطمه وسقر و سعير. وسماها كذلك الجحيم و جهنم و إن كان الأخير ملطوش عن اليهوديه التي تسمى هذا المكان جيهينا. الجيهينا عند اليهود هو مكان يعذب فيه الانسان بالعزلة و الوحده والتشرد ولكن الأسلام يقترب أكثر الى المسيحيه في وصف النار و عذابها، الى درجة إنني لا أستطيع التفريق كثيراً بين نار الإسلام و نار المسيحيه.

بناء على ماسبق و لو إفترضنا أن مسلما صالحا يقوم بكل فروض الطاعه و العبوديه لرب الرمال إلا أنه قبل وآمن بفكرة أن يكون المسيح ابن الله..وكان هناك مسيحيا صالحاً يؤمن بخلاص اليسوع، إلا أنه آمن هو الاخر بأن صلعم رسول من عند الله ً..فأين سيرسل الله هذين، أيذهب المسلم المؤمن ببنوة المسيح الى نار المسيحيين أو نار المسلمين..وهل يرسل الله ذلك المسيحي الذي يؤمن بصلعم الى نار المسلمين؟ أم انه سيخلق منطقة وسطى بين النارين؟ مارأيكم؟


بإعتبار إن المسلمين يستخدمون التهديد بنار جهنم، لتخويف الناس و إبقائهم في هذا الدين، فهل هذا سب مُقنع ليجعلك مُسلماً؟ أعتقد أن عدداً كبيراً جداً من المسلمين هم كذلك لهذا السبب أكثر من غيره، فلا شيء يشغل بال الإنسان أكثر من هاجس الخوف.

أنا اعتقد ان الخوف هو مايُبقي هؤلاء المسلمين في الدين. انه ما يسمونه العقاب الإلهي، الحريق بالنار وحرق الجلود التي ترجع مرة ثانيه غير محترقه..فتحرق، ثم تعود، وتحترق..ثم تعود وهكذا دواليك للأبد.. و غير هذا من صنوف التعذيب التي يوظف لها رب الرمال فريقاً مختصاً من جلاوذته يسميهم الزبانيه. (لا أدري من اين طلع صلعم بهذه الكلمه؟)

يعطينا القرءان سببا واحدا لقيام رب الرمال بخلقنا، هوعبادته ، والعباده كلمة مشتقة من العبوديه لذا يقول رب الرمال مخاطباً خلقه يا عبادي و يا عبدي..إحتقاراً لهم.. اي أنه كسيد يريد أن تزداد عظمتة وثروته بإمتلاك عدد كبير من العبيد الذين يتحكم فيهم..ثم يرسلهم الى المحارق على هواه .. إنني اجد في هذا تناقضا عقليا.





كثير من المُلحدين يعتبر أن التهديد بجهنم هو نقطة ضعف هذا الدين و احد الأسباب الوجيه، التي تجعل الأنسان ينفر من الإسلام. أن التهديد بالجحيم ليس حجة فعّاله، لأنها في نهاية المطاف مُجرد تهديد وليس قناعه. الأن يجب أن تسأل نفسك هل هذا تهديد واقعي؟ هل من المعقول أن يُستخدم التهديد في عالم يسعى الى العداله و الاخلاق؟ أتعتقد أنه من العدالة أن يُحكم على احد بالعذاب الأبدي لأنه قام بتصرفات ليس لها أهميه كأن أفطر في رمضان؟ أو لم يُصلي، او لم يعتقد في وجود ملائكه تطير وتراقب الناس، او لم يصدق بهدهد يتكلم؟ أهذه جرائم تستحق هذه العقوبات الشنيعه؟

إذا كان نظام العقوبات الإلهي غير عادل بذاته،فالإله الذي وضعه غير عادل و لا أخلاقي أيضاً. أن هذا النظام العقابي كما يصفه القرءان و الاحاديث و الروايات أبشع من اي شيء قام به البشر وأشد وحشية وبربريه مما قام به اعتى المُجرمين و الدكتاتورات، فكيف يتوقع منا هذا الإله الحق او الاخلاق او العدل، بينما لايدركها هو ولا يعمل بها، كيف يكون الظالم عادلاً و المنتقم رحيما والجبار لطيفاً ان من يتصف بهذه التناقضات هو شخصية نفسية مضطربة.






يقول المؤمنون بأن النار ستكون عذاباً مؤقتاً للمؤمنين المقصرين.." وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا "، يعني الكل فمن نسى فرضاً، ومن إرتكب شيئا من الذنوب- زار بلاد الغرب الكافر أوكان يذهب للسينما والمرأه التي تضع مكياج- أو ذاك الذي قصّر في امر مهم – مثل المرأه التي لبست البنطلون في السودان- هؤلاء كلهم سيمرون و يعذبون بصورة مؤقته في النار ليتطهروا من ذنوبهم، ثم يُدخلهم رب الرمال جنته، بإستثناء المنتحرين بالأحزمه الناسفه فهؤلاء عندهم واسطه وسيذهبون إكبريس دايركت الى الجنه.

أما الملحدين و الذين يرفضون ان يقبلوا بأن صلعم نبي، و يعتبرون ربه و قرءانه اكبر كذبه..فسيُخلدون في النار، للابد..او ربما أنا مخطيء كون رب الرمال لم يذكر الملحدين واكتفي بالكفار عبدة الاصنام والمشركين.

عقوبة النار ليست إلا تهديد، وهو ليس تهديداً حقيقياً بل تهديد فارغ..مثل أن من يقول بأن اكل السمك مع اللبن يصيبك بالبهاق، كلام ، الإنسان العاقل لايبنى قناعاته خوفاً من كلام و من تهديدات فارغه ليس لها اساس.





واخيراً ، وبالنيابة عن جميع المُلحدين أوجه هذه الرساله الى هؤلاء المؤمنين:

أنه ربكم أنتم
أنها قوانينكم أنتم
التهديد بالحرق بالنار لايخيفنا
فاذهبوا بكل هذا الى الجحيم


بن كريشان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق