هذه الصور التقطتها من سباق ريدبول السنوي الاخير في ابوظبي والذي جرى قبل شهرين فيها تجدون ايضاً الفيديو الذي صورته على اليوتيوب اعلاه.
"كثرت اقوال المُلحدين في زرع الفتن حول وجود الله عز وجل. يقول احدهم إن الايمان بالله لم يأت نتيجة لبحث علمي او تحليل منطقي وأنما جاء عن طريق غنسان ما وهو النبي وقال للناس أن هناك إلها وهذه هي صفاته وهذه هي احكامه وتشريعاته، فالمؤمن لم يتوصل الى ذاك الله بمحض عقله بل إن إيمانه جاء عن طريق تصديق النبي، إذاً الايمان ماهو الاتصدق شخص وليس اكثر من ذلك"
ثم يذهب في غيه يتحدث عن العلم وهو يقول إن الايمان لم يأت عن طريق النبي او الرسل بل ان معرفة الله تشمل ذرات الكون من فرشه الى عرشه (يقصد فراش الله حيث ينام وكرسيه حيث يجلس اخينا). ويتابع قائلاً ورغم سعة هذه الدلالات ( لم يبينها بعد) فقد وجد شواذ من البشر (يقصد نحن الملحدين) من زعم انه لا اله، وان الحياة مادة صماء لاتعقل ولاتنطق وهي مع ذلك اوجدت نفسها عن طريق التلقائيه والمصادفه. (أنا آتثاءب). ويثبت لنا علمياً شخص مثله اعتراف العلم بوجود الخالق هكذا:
أولاً: كيف لمادة صماء ان تخلق نفسها او تهب الحياة لغيرها؟
ثانياً: ان البعرة تدل على البعير.
ثالثاً: لابد للمخلوق من خالق.
رابعا:الاثر يدل على البعير.. اقصد المسير.
خامسا: والسماء ذات الابراج والارض ذات الافجاج.
الاستنتاج: (موسيقى تصويريه لو سمحتم): ان الله موجود وهو العليم الخبير.. ثم سلم تسليما كثيرا.
ثم تابع مخاطباً الملحدين: ان عدم اقتداركم على تصور وجود الله لايعني استحالة وجوده ويكفي ان العقول وجدته من آثاره (من خلال البعره والبعير). ثم يناقض نفسه في موضع اخر قائلاً :ان عجز العقول عن تصور شيء لا يعني عدم حدوثه. وان جهلنا بحكمة الخالق او نظام ما بالكون فلايعني هذا ان ننكر خالقه سبحانه. (لاحظت زوجته اني اصورهما)
لايوجد مطلق في العلم فكل شيء هو نظريات وإفتراضات ولو اعتبرها مطلق ثابت لتوقف العلم ولم يتقدم شيئاً. هذا ليس بخطأ في العلم بل هو جوهره وهو الذي يجعل العلم يستمر في علاج امراض الانسان بنجاح ، بينما يعيش الدين في عصر الجان والعفاريت والمس والسحر الذي يسبب المرض. نعم العلم يحل مشاكل الانسان بفاعليه والدين يعطيه مطلقات ثابته لاتتغير حتى لو كانت خطأ. ( شوفوا اشكال المسلمين اللي ورا هالبنتين)
هذه الخاصيه التي يتمتع بها العلم هي ماتجعله يتفوق على العلوم القديمه البائده كالدين والابراج ( السماء ذات البروج) والسحر والشعوذه. ليس هنالك مسلمات ولامطلقات ولا يصبح الامر حقيقة الا إذا توافرت له من الادلة على ذلك. العلم يعترف بمحدودية قدراتنا الانسانيه على التصور والاحساس، لذا يفترض ذلك من البدايه ويزودنا بمنهاج سليم للتعامل مع كل معلومه قبل ان نصنفها بحقيقه ام لا..الدين لايهتم بهذا، فالسحر موجود لأنه مذكور في القرءان والعين حق وبناء على ذلك تذهب السلطات السعوديه وتلقى القبض على رجل لبناني اثناء موسم الحج وتحكم عليه بالاعدام..ليس هناك سحر هناك فقط تفكير سحري فمن اسلم عقله للدين معرض ان يصدق بان ارنب ولد فيلاً في قرية بفلسطين ( اخر إيميل استلمته من صديقي المؤمن الذي يخاول هدايتي)..قد نضحك ولكن هنالك من الجهال المؤمنين بالدين من يصدقون هذا بمطلقية تامه.
العالم الحقيقي يخاف ان يخطيء فيقوم بشتى التجارب المخبريه والعمليه ليدعم استنتاجه بينما شيخ الدين يزرع الخوف في قلب من يتجرأ على التشكيك او مجرد التفكير في احد مسلماته.
الاديان ليست لديها نظريات، بل ثوابت مطلقه، الاديان ليست لديها إفتراضات بل لديها حقائق لاتتغير. الاديان لديها عقيدة وهي تصريح بأن المعلومه التي لديهم غير قابلة للنقاش ولا الاعتراض ولا ان يختلف عليها احد لأنها من الثوابت التي نزلت من السماء. مهما اوضحت لهم ان هذه العقائد خاطئه وانها لاتستقيم بأدني اختبارات العلم وانها تفتقر لأي دليل على حقيقتها..يبقى المؤمن متأكداً أن هذه هي البعره التي خلفها البعير السماوي.
هذا هو السبب هو ان الاسلام لم يصنع لنا راديوولا ريموت كونترول، ولم ينجح بعلاج شلل الاطفال، ولم يصنع طائرة..ولم يعمل اي شيء مفيد للانسان. العلم ليس ثابتاً ولا كاملاً وهذا مايجعله يتطور ويتحسن بينما الاسلام ثابت جامد بمطلقياته مقيم إقامة دائمه في الماضي.
الدين لايستطيع الاجابه على اسئلة بسيطه ولكن أمثال هذا الكاتب يقوم بإحتواء كل شيء ليقولوا به كذباً ويعلبوه للمتدينين. الدين ماهو الا غياب العقلانيه، الدين هو المبرر للإمتناع عن التفكير لأن الادعاء مطلق ولأنه ثابت لا يجوز النقاش فيه. انه ترك العقل للتصديق بماقاله شخص.. شخص قال لهم انه نبي وان عنده كتاب قديم من شبح الاشباح الذي يعيش في السماء والذي سيأكلهم همهم نمنم.. لو انهم لم يؤمنوا به.
بن كريشان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق